شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
او اثنين فقط
_اركب فين يا أبلة شوق لاه مش هقدر
_يا بت هتركبي امعاي مش واثقة فيا ولا إيه تعالى بس.
كانت آيات مترددة إلى أن أصرت عليها شوق ولأنها تثق بشوق ركبت معها سيارة أمير
أوصلهم أمير لأقرب كافيه للفيلا وشرح لشوق طريق العودة وغادر
_تمام تسلم يا أمير الأمرا ان شالله يصلح حالك يارب
أما أيات فكانت تجلس معها على الطاولة باستغراب شديد ولا تفهم أي شىء
ابتسمت شوق وقالت بعد أن قررت أن تقص كل شىء على مسامع آيات وخاصة بعد تعرضها لمضايقات عساف
_ديه أمير أخوي يا أيات وأكبر منيكي بسنة والغبي اللي شوفتيه في الفيلا ديه يبقة أخوي عساف الكبير في الصبيان ولسه فيه اخ وسطاني اسمه مهاند أغبى من الغباء ذات نفسيه
طالعتها أيات باستغراب أكثر وقالت
ضحكت شوق بمرارة
_اصبري عل رزقك أني هحكيلك كل حاچة رغم اني مكنتش عايزاكي تعرفي لاني عارفة هتحطي في بالك وهتزعلي بس بعد اللي عمله عساف لازمن أقولك
قصت لها شوق كل شوية لتفتح آيات فمها غير مستوعبة ما تقوله شوق
_واه يا أبلة يا حزني ياني على اللي بيحصلك.
_عادي يا بت أديني أهو عايشة واكويسة قدامك أهو يكش بس المغص اللي مش راضي يسبني وهكون زي الفل.
_ليه اكده أبوكي يعمل اكده ليه
_ممنوش فايدة قولة ليه اللي حصل حصل هنغيروا ايه
_انتي لازمن تخبريهم يا أبلة
_لاه مهياش ليها لازمة معرفتهم زي عدمها المعاملة مهياش هتتغير خليني اكده بدل ما اټصدم برد فعلهم واكسر بخاطر نفسي...
_لاه اطمني والله يا أبلة انتي عارفاني
_وعلشان عارفاكي حكيت لك يا بت
_يا حبيبتي يا أبلة بتعاني ولا حدش حاسس بيكي
_لاه يا حبيبتي منيش بعاني ولا حاچة الحمد لله راضية بحالي ولولا اللي بيحصل ديه مكنتش اتعرفت على بنات اهنه چايز ربنا بعتني سبب ليهم كل اللي بيحصلنا في حياتها خير مفيش حاچة بتحصل عشوائي اكده من غير سبب أو حكمة اللي بيحصل لحكمة ربنا وحده اللي يعلمها وأني كلي يقين بربنا..
_قوليلي شوفتي توبا النهاردة
_لاه تقريبا مچاتش الچامعة
_ليه البت الكسولة داي هي قالتلي انها هتروح لما أعاود هكلمها... المهم احكيلي كنتي عايزاني في ايه
_لاه وقت تاني يا ابلة.. احكيلي انتي أكتر عنيكي
ضحكت شوق
_ايه يا بت كنها حدوتة مسلية اياك ولا ايه قومي يا بت لما اركبك علشان ترجعي تشوفي مذاكرتك يلا.
_لاه مفيش أي مشاكل مفيش حد ف الفيلا دلوك عرفتي ليه يا بت مچبتكوشي حدايا ف الفيلا اني لولا اكده مكنتش هسمح تبعدي عن عيني واصل
ظلت ميار في غرفتها تشعر بالضيق والانزعاج والملل ففداء قد طال غيابها وذلك لان خالد قرر أن يكمل بقية عمله من خلال حاسوبه في فيلته بدلا من ذهابه للشركة وهذا ما جعل فداء تلزم غرفتها ولا تستطيع الصعود لميار.
وعندما انهى خالد عمله قرر أن يذهب ويطمئن على اخته وهناك استمع لها تقول
_دادة فداء اتأخرت في الشغل ليه كدا كلميها قوليلها اني عايزاها
وقف خالد محله وقال پغضب
_فداء!!! انتي تعرفي فداء!! انتي عرفتي اني اتجوزت!!
حملقت به ميار پصدمة
_ايه خالد انت اتجوزت ومن غير ما تقولي كمان هي حصلت يا خالد تتجوز من غير ما تقولي او حتى احضر فرحك أو أشاركك فرحتك اتجوزت وسبتني ولا كأني موجودة ف حياتك .. انت لسه يا خالد مكسوف مني ومن اللي عملته هتفضل تعاقبني على ذنب عملته من سنين ومش عايز تسامحني عليه انا هفضل وحشة علطول كدا في عينك
قالت ميار ذلك وهي في قمة اڼهيارها فزاد صړاخها وهياجها ولم يستطع خالد من الصدمة فعل شيء فهو من تسرع وأخبرها رغم انها لم تكن تعلم وهو من خرب الأمر برمته.
صعدت فداء بسرعة الدرج إثر صوت ميار وصرخاتها
ويتبع.....
خدوا اقتباس من البارت الجاي ان شاء الله
_ ايوة يا مهند بيه تقدر تيجي الفيلا... اه خالد بيه مش موجود مشي من شوية وأخد فداء هانم معاه
ابتسم مهند بخبث
_ حلو دي فرصتي اسمعي هقولك تعملي ايه حالا
وبس كدا خلص البارت
صلوا على رسول الله
شوق
أسماء_عبد_الهادي
بارت ٢٤
اڼهارت أعصاب ميار فلم تتحمل صدمة جواز أخيها بدون علمها ولم تفهم من فرط عصبيتها أنه متزوج من فداء ولم تتوقع ذلك ففداء لم تخبرها بالأمر لذا وقعت على الأرض مغشيا عليها
فركضت نحوها خالد وحال بين ارتطام رأسها بالأرض ومن ثم حملها ليضعها على فراشها وحاول إفاقتها وهو ينادي بأعلى صوته عليها پقهر
_ميااار .. مياار
في تلك اللحظة صعدت فداء لغرفة ميار فخۏفها عليها انساها أن خالد موجود بالفعل في الفيلا
فقالت پخوف هي الأخرى على ميار
_ميااار
وما إن رآها خالد حتى ترك مكانه وذهب بكل عصبيته وهوجاءه نحو فداء ولطمھا بكل قوته على وجهها بحدة
فصړخت فداء من الصدمة ومن قسۏة لطمته.
ليصيح بها خالد
_انتي تعصي أوامري أنا وتخدعيني كمان!! انا هوريكي ازاي متنفذيش اللي أقوله
لم تستطع فداء قول أو فعل شىء وذلك لأن خالد سحبها من يدها بكل قسۏة وجرها خلفه خارجا بها من الغرفة ونزل الدرج وهي خلفه حتى كادت أن تسقط وما ان وصل إلى غرفتها ألقاها بها دون مبالاة هل آلمها أم لا هل ستسقط على الأرض فتتأذى أم لا هو لم يهتم وبعدها أغلق الباب عليها من الخارج وهو يقول
_بم انك مسمعتيش كلامي فاتحملي اللي هيجرالك بقا ممنوع الخروج نهائيا من الأوضة وانا بنفسي اللي هقفل عليكي والمفتاح هيكون معايا أنا... انا اللي كنت غلطان لما ابتديت أتعامل معاكي بزوق شوية.
قالها ووضع المفتاح في جيب بنطاله ثم صعد مرة أخرى لأعلى ليحاول افاقة أخته
اطمأنت أن آيات عادت للمدينة الجامعية بسلام فهي قررت إيصالها بنفسها لحتى تطمئن عليها فهي تعتبر نفسها مسؤلة عنها مسؤلية كاملة وراعها ما فعله أخيها بها لذا أبت تركها إلا عند بوابة المبنى
ومن ثم عادت هي أدراجها مرة أخرى إلى الفيلا.
وبينما هي في الطريق تركب الحافلة تذكرت توبا فقررت الاتصال بها وكلما همت لتخرج هاتفها من الحقيبة تحيد السيارة بها بينما هي تقف في الحافلة حيث لا مجال تجلس فيه فالحافلة ممتلئة على آخرها فقالت شوق ساخرة من حالها.
_شوفتي الحظ يا بت يا شوق اخواتك كل واحد منيهم امعاه بدل العربية تنين وتلاتة بيبدلوا فيهم كيف ما بيبدلوا غيراتهم وأني أهنه في الاوتوبيس مش لاقية حتى كرسي أقعد فيه لاه ولو غفلت لحظة هطيح وانقلب على وشي
بعدها ضحكت قليلا وقالت
_بس يا بت بصي للجانب الإيجابي لو كنتي عندك عربيتك الخاصة زييهم وقاعدة زييهم مرتاحة هتحسي كيف بالغلابة اللي حواليكي دول عاجبك يعني عيشة اخواتك عاجبك حياة الهلس والفراغ اللي هما فيهم كنك مفكرة انهم مرتاحين في حياتهم ومبسوطين دول يا حبة عيني ضايعين تايهين في الدنيا ومش لاقين الطريق عاملين زي اللي متعلق في ساقية لا بتتوقف ولا عارف يوصل على الأقل انتي على الطريق وعارفة انتي بتعملي ايه وهدفك ايه في الحياة وجاية الحياة ليه من أصله احمدي ربنا يا شوق وبلاش تتبطري على النعمة اللي انتي فيها.
وصلت بها الحافلة للمكان الذي ستنزل عنده لتسير بعدها طريقا ليس بالطويل لتصل للفيلا
لتشاهد رجلا يجلس على كرسي متحرك ويدفعه آخر فقالت
_شايفة النعم اللي انتي فيها الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا الحمد لله دائما وأبدا.
وبعدها تنهدت تنهيده راحة
وأخرجت هاتفها واتصلت على توبا التي لم ترد على أول اتصال لكنها أجابت في المرة الثانية وقالت وهي تبكي
_ايوة يا أبلة شوق أنا مبقتش طايقة نفسي أنا کرهت حياتي وعيشتي كلها بسببهم هما مش هيسكتوا الا لما ېموتوني أنا عارفة وعلشان كدا انا ھموت نفسي واريحهم كلهم مني
حملقت شوق أمامها وتوقفت مكانها وهي تقول
_ياااختاي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتفلي عن يسارك يا بنتي انتي بتقولي ايه بس الله يرضى عنيكي بس... بالله عليكي اهدى اكده واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم
قالت توبا بكل عصبية
_لا مش ههدى مش ههدا ابدا حاولت اتحمل زي ما قلتي بس ده مش بيزيدهم حاجة غير انهم يزيدوا ضغط عليا انا تعبت منهم تعبت من نفسي ومن كل حاجة
_طب يا قلبي أني اسفة أني عايزة أفهم حصل ايه بس
_حصل ايه هيحصل ايه يعني زي ما بيحصل في كل مرة بيهبطوني بيقلوا مني بيحسسوني اني عالة عليهم وحمل زيادة تقيل عليهم انا مبقتش قادرة اتحملهم .
_توبا أني جايلالك قوليلي عنوانك يا بنتي
_لا متجيش أنا أصلا هطفش من البيت ده ومش هقعد فيه لحظة انا خلاص فاض بيا
_يالهوي بالي يانا انتي بتقولي ايه بس يا بنتي استهدي بالله واستعيذي بالله من الشيطان ديه خليه يغور
_ابلة شوق انا تعبت
_ومين فيما مرتاح يا بنتي الدنيا عمرها ما كانت دار راحة الدنيا دار ابتلاء واختبار واللي هيعدي في الاختبار هو اللي هيقدر يفوز بالجنة انتي مش عايزة تفوزي بالجنة يا توبا يا بنتي! بالله الجنة مش غالية علشان نحارب ونصبر علشانها بالله ما منى عينك تكوني چارة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة ده ربنا قال في كتابه الكريم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم
فصبر جميل يا بنتي فصبر جميل.
تنهدت توبا وانخرطت في البكاء بحړقة لتبكي شوق حزنا من أجلها
وهي تقول
_بس يا توبا قطعتي قلبي يا حبة قلبي بالله قوليلي بيتكم فين أجيلك أني عايزة أقعد معاكي
_أبلة .. شوق.. انا .. محتاجاكي.. اوي
_جايلالك ومش هتأخر عنيكي يا حبيبتي والله قوليلي العنوان
_لا مش.. هتعرفي... توصلي بسهولة
_يا بنتي هوصل ميهمكيش قولي بس
أخبرتها توبا بالعنوان فلم تسمع به من قبل فقررت الاستعانة بأخيها أمير.
الذي كان يجلس مع مهند وعساف في الشركة
وما ان رن هاتفه ووجد المتصل هي شوق خاف أن يرد ويعرف أخيه مهند بالأمر لكنه استغل انشغال أخيه بالحديث مع عساف فتسحب بهدوء وابتعد عن المكان
_ايوة يا شوق
_ايوا يا أمير الأمرا أني كنت قاصداك في خدمة بالله ما تردني يا أمير
_خير في ايه صاحبتك آيات في مشكلة تاني
_لاه لاه تعالى بس واني هقولك عايزاك ف ايه
_طيب انتي فين قلقتيني
_أني على اول الشارع
_اوك طيب جايلك.
دلف إلى اخوته وقال
_انا ماشي اصحابي بيكلموني ارحلهم باي.
_
وصل إلى حيث تكون شوق في انتظاره
_شوق أنا هنا تعالى
فاقتربت من زجاجة السيارة
متابعة القراءة