شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
والشارع أكرم لي من اني أفضل معاك اهنه ربنا ينتقم منيك خططت ودبرت وهديت كل حاجة على دماغي أني وأمي منك لله
وقف أمامها ليمنعها من الخروج
_لا انتي مش هتمشي يا شوق
أجابته بحدة وإصرار
_همشي يا شاكر ووريني كيف هتمنعني
_ شوق الساعة ١ بالليل
فتحت شوق فمها پصدمة
_كااام يا ربي أني نمت كل ديه ومكنتش حاسة بالدنيا
هتفت هي ساخرة
_لاه فيك الخير فعلا تق..تل القت..يل وتمشي في جنازته مش اكده يا شاكر عامة عند الله تجتمع الخصوم وكل ظالم وله نهاية وربنا مبيحبش الظلم ومسير الظالم هتيجي رجليه في يوم من الآيام ومهما طال الزمان
_شوق انا مستعد اصلح كل حاجة وأكلم غريب وأقوله الحقيقة
هنا لم تستطع شوق التحمل وصړخت به وهي تهدر بحدة وانفعال
لتصرخ به
_بعد بعيد عني اياك تلمسنى أني مضطرة أبات الليلة داي اهنه واول ما النهار يشقشق همشي طوالي ولحد ما دبه يحصل معيزاشي أشوف وشك قدامي بعد بعيد عني
قالها وخبأت وجهها بين يديها وفشلت في السيطرة على نفسها من البكاء
أخرجت هي كل ما في جعبتها من بكاء مرير حتى نفذ رصيدها من الدمعات وشحت المياة في أعينها فتوقفت عن البكاء وظلت تنظر أمامها بمرارة فكيف لجرحها أن بندمل لن تعرف كيف تطفىء لهيب قلبها فقررت أن تلجأ له فهو وحده القادر سبحانه على أن يطيب جراح قلبها ويخفيها كما لم تكن يوما قررت التوجه لربها سبحانه ليزيح عنها ما به ولا سبيل لها بذلك سوى بركعتين لله تبثه فيها شكواها ومصابها تدعوه لأن يربط على قلبها ويزيح عنها ما ألمها
_بعد عني انت لسه واقف اهنه
_مش هسيبك يا شوق
_وانت اخر واحد ممكن الجأ ليه في يوم من الأيام حتى لو بمۏت يا شاكر أخرج برا
_ماشي هسيبك لحد ما أعصابك ترتاح
_استنى أني عايزة أعرف مكان الحمام اهنه فيه عايزة اتوضى واصلي كل اللي فاتني وبسبب بردك ها
_اهو الحمام يا شوق
لتقول هي پغضب وترمقه ببغض شديد
_طب يلا اخرج من اهنه خليني اقفل الباب على روحي
_ماشي يا شوق
أحكمت غلق الباب جيدا وتوجهت للمرحاض وتوضأت وصلت ما فاتها وفي أخر ركعة أطالت السجود وبكت ما شاء الله لها أن تبكي وهي تدعوا الله بهذا الدعاء وظلت تكرره مرارا وتكرارا
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
__
وفي صباح اليوم التالي علمت فداء باختفاء شوق عندما اتصل بها عساف ثانية يسألها هل أتت اليها شوق أم لا.
وعندما علم خالد بالأمر توجه نحو شقتها سريعا ليجدها في قمة اڼهيارها
فقال بأسى
_إهدي يا فداء كلنا بندور عليها وهنلاقيها بإذن الله
لتجيبه بمرارة شديدة
_اهدى ايه دي شوق
شوق اللي كانت بتداوي الكل وهي اللي قلبها مجروح
شوق اللي كانت ماشية پتنزف وكل چرح فيها اعمق من التاني ومع ذلك كانت ماشية تقفل في جروحنا احنا لحد ما جرحها بقى غائر واديه اتلوث ....واڼهارت ومبقتش قادرة تتحمله
شوق كانت جبل كله همول كانت بتشيل همومها وهموم الكل من غير ما تشتكي ومستعدة تشيل كمان
...دي شوق يا خالد شوق... اللي لولاها لكنت اڼهارت من تصرفات بابا من بدري ولكنت انا اول ما انت اتجوزتني ڠصب ..كنت عملت في نفسي حاجة ...انت ازاي بتطلب مني أهدى ...اهدى ازاي دي شوووق .. افهموا دي شوق يعني يوم ما ټنهار متلاقيش حد جنبها ومش هتطلب المساعدة لانها عمرها ف حياتها مطلبتها هتفضل انها تعاني لوحدها علشان متشيلناش همومها معاها هتفضل تبعد لبعيد ومش هتخلي حد يعرف مكانها انا متأكدة شوق كدا ضاعت مننا يا خالد.. شوق ضاعت ضاعت
قالتها فداء واڼهارت تماما لتجثى على الأرض پبكاء يقطع نياط القلوب من أجل صديقتها
يتبع...
شوق
بارت ٣٧
أسماء_عبد_الهادي
لم يتحمل خالد رؤيه حبيبته ټنهار من أجل صديقتها بتلك الطريقه شعر وكأن الارض تميد من تحت اقدامه فنهض من مكانه على الفور واقترب منها وضمھا اليه في عناق حاني لعله يستطيع بذلك ان يهدا من حزنها واڼهيارها وهو يقول _اهدي يا فداء ان شاء الله هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان نلاقي لك صاحبتك شوق لا هي صغيره ولا عيله علشان تتوه.
وكأن فداء في تلك اللحظه كانت تحتاج لمن ياخذ بيدها فألقت بنفسها دون وعي بين يدي خالد وهي تقول _مش هتحمل حاجه تحصل لشوق يا خالد شافت كثير وملحقتش تفرح في حياتها زي اي احد
_ هنلاقيها ان شاء الله يا حبيبتي هنلاقيها هدي انت بس اعصابك شوق زمانها بس زعلانة ومقهوره من اللي حصل علشان كده حابه تختفي شويه لحد ما تستعيد نفسها وترجع ثاني واطمني هو انا اللي هاقول لك على الشوق ولا ايه
_ لا يا خالد شوق المره دي انكسرت وانكسرت قوي كمان خاېفه مترجعش خاېفه تضيع مني يا خالد
_ لا ما تقوليش كده ان شاء الله هترجع وان شاء الله هنلاقيها اطمئني انا هاعمل كل اللي عليا عشان نلاقيها.... هندور عليها واخواتها كمان بيدوروا عليها في كل مكان هنلاقيها في اقرب وقت بس بالله عليكي بلاش اشوفك كده علشان خاطري يا فداء
ظلت تبكي بصمت بين يدي خالد الذي كان يشاطرها حزنها بكل حب الى انا ابتعدت هي عنه وهي تقول
_ خالد بالله عليك روح دور عليها دلوقت متقعدش كده دور عليها في كل مكان وانا كمان جايه معاك علشان ادور عليها .
_لا خليك هنا هادور عليها انا واخواتها ومش هنرجع الا بيها
_لا يا خالد بالله عليك خدني معاك ادور عليها
_ طب قوليلي الاول انتي تعرفي اصحاب لها هنا مش كده
فرحت فداء وقالت بحماس _
اه اه اعرف معايا ارقام البنات وانا هاكلمهم اسالهم دلوقتي
بدات تمسح ده دمعاتها وتحاول الاتصال بايات التي اجابت على الفور
_ايوه ازي حضرتك يا ابله فداء ان شاء الله يا رب تكونوا بخير
_ انا كويسه يا ايات
اشار اليها خالد بان لا تسال عن شيء مباشره حتى لا تقلق ايات بشانها فحركت فداء راسها وقالت لهفه
_ ايات هي شوق كلمتك النهارده!
_ لاه يا ابله والله ما كلمتني حتى انا رنيت عليها كثير امبارح علشان اقول لها اني راجعه البلد ازور اهلي بس هي مردتش محبتش ازعجها ثاني قلت اكيد لما تفضي هتكلمني خير يا ابله فداء طمنيني على الابله شوق
لم ترد فداء ان تقلقها بينما هي في الطريق هي وخاصه وهي تعلم قوة العلاقه بين بينها وبين شوق لذا قالت
_خير يا حبيبتي شوق كانت بتقول انها وراءها مشاوير كثير وانا كنت عايزاها في حاجه مهمه فقلت يمكن معاكي
_ لا والله مشفتهاش اليوم خالص مع اني كان نفسي اسلم عليها قبل ما اعاود
_ ترجعي بالسلامه يا حبيبتي ولو شوق كلمتك يا ريت تبلغيني لاني محتاجاها ضروري
_حاضر يا ابله فداء بس انت تعرفي مكان فيلا اخواتها تقدري تروحي لها هناك كيف ما بدك وانا بردو لو كلمتها هابقى ابلغك
_ تمام تسلمي لي يا ايات مع السلامه
وما ان انهت الاتصال مع ايات حتى نزلت دمعاتها وقالت وهي تحرك راسها بأسى
_ايات ما تعرفش عنها حاجه
هم خالد ليتكلم فاذا بطراقات عاليه على الباب ليعلو صدر فداء ويهبط من الحماس ظنا منها انها ربما تكون شوء
ففتح خالد ليتجد أنهم اخوه شوق ويقول عساف على شىء من العجلة
_ خالد احنا عايزين كل ارقام صاحبات شوق ضروري
وما ان راتهم فداء حتى اڼهارت بهم وهي تصيح فيهم مؤنبه اياهم على تفريطهم فيها
_ ليه سبتوها تمشي ليه اتخليتم عنها بالشكل د....ه ليه تحسسوها انها ما لهاش حد.... ليه حسسوها انها وحيده وهتفضل طول عمرها وحيده... ليه تخلوها تحس انها هتفضل منبوزه طول عمرها.... ليه دي كانت بتحبكم قوي... كان منى عينيها انها تغيرلكم للأفضل... ما كانش همها نفسها ابدا قد ما كنتم انتم همها كانت بتحاول قدر الامكان انها تسعدكم على قد ما تقدر ...ليه تتخلوا عنها بالشكل ده ليه حرام عليكم....سبتوها في اكتر ظرف هي محتاجه لكم فيه.... ليه حرام عليكم.
واڼهارت في البكاء مره اخرى ليحيطها خالد بزراعه ويقول
_فداء ارجوك احنا اتفقنا على ايه
طأطأ كل من الاخوه روؤسهم لاسفل بندم حقيقي وبعدها قال خالد
_ يلا يا فداء كلمي بقيت اصحابها
رفع الاخوه رؤوسهم نحو فداء مره اخرى بلهفة لسماع اي خبر عن شوق
همت فداء بالاتصال بتوبه التي ردت باستغراب
_ الو مين
_انا فداء يا توبه... فداء صاحبه شوق
_اه اهلا ...ابله شوق كلمتني عنك فعلا ازاي حضرتك
_ الحمد لله باقولك يا توبه معلش انتي شوفتي شوق النهارده هل هي كلمتك ارجوك ضروري قوليلي بالله عليكي لو كنتي شفتيها وطلبت منك م متقوليش مكانها لحد قوليلي بس انك شوفتيها او كلمتيها انا عايزة اطمن عليها عارفة انها اكيد عايزة تبعد شوية بس اطمن عليها بس ...اعرف هي فين علشان قلبي يرتاح
استغربت توبا ما تقوله فداء
_انا مش فاهمة حاجة أبلة شوق فين وايه اللي حصلها
_توبا معنى كلامك انها مكلمتكلش ولا تعرفي مكانها فين
_لا والله مش عارفة بس انتي كدا قلقتيني عليها
_شوق مختفية من امبارح ومحدش يعرف مكانها
قالتها فداء وهي تبكي
لتبكي توبا هي الاخرى پخوف
_ايه يا حبيبتي يا ابلة شوق بس ازاي ده حصل ومين زعلها
_مش وقته يا توبا بالله عليكي لو شفتيها او كلمتيها تطمنيني
_حاضر حاضر وانتي كمان لو وصلتي لحاجة قوليلي ربنا يطمنا عليها يارب ان شاء الله هنلاقيها مش أبلة شوق اللي ټنهار بالشكل ده لو زعلت... دي هي
متابعة القراءة