شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
اللي كانت بتقويني انا خاېفة يكون جرالها حاجة
_لا متقوليش كدا ان شاءالله هي كويسة وقاعدة عن حد تعرفه انا متاكدة
_يارب يارب
انهت الاتصال مع توبا وطلبت من خالد
_خالد احنا لازم ننزل ندور عليها حالا
ليخرجوا جميعا يبحثون عنها في كل مكان ولا يدخرون جهدا في ذلك حتى خالد ترك أخته وحدها ف المصحة لهذا اليوم وخرج مع فداء للبحث عن شوق
استيقظت من نومها وهي لا تدري كم مر عليها من الوقت نائمة
نهضت من مكانها وعزمت أمرها أن تغادر المكان بأكلمه شاهدت الهاتف الخاص بها والذي اعطاه لها مهند فأمسكت به ووضعته في جيب سيارها دون أن تنتبه له أن مغلق
شاهدها شاكر الذي كان يجلس مهموما مثقلا بسنوات من طويلة من الهم والاڼتقام أضافت فوق شيبته شيبا
_صباح الخير يا شوق تعالي اقعدي
رمقته هي بانزعاج وقالت
_لاه أني مقعداشي اهنه لحظة واحدة أني ماشية وشكرا لحد اكده على ضيافتك ليا في بيتك
اقترب منها وحاولت أن يربت على كتفها
_ شوق انا عارف انك زعلانة مني بس ااا
ابتعدت هي عنه
_ اسمعيني يا شوق من فضلك
رفعت بصرها نحوه ورددت بحزن_ اسمع ايه ولا ايه مفيش كلام يتقال خلاص يا شاكر بيه
_ بلاش تيجي عليا انتي والزمن يا شوق
هتفت هي بحنق
_ أني اللي جيت عليك يا شاكر بيه أني اللي شقلبت حياتك من يوم ما اتولدت لحد دلوك أني انت نسيت نفسك ولا إيه
_بلاش مبررات ملهاش لازمة متحاولش تطلع نفسك الحمل الوديع وانت ديب صحراوي ماكر
رمقها بنظرات نادمة ورأت الهم بين أعينه لتسمعه يقول
_جايز معاكي حق أنا فعلا استاهل كل اللي بتقوليه وزيادة بس بالله عليكي اسمعيني انا عملت كل ده ليه كنت بحاول استعيد حقي من ابوكي
_سلام يا شاكر بيه
ليهتف هو بشىء جعلها تتوقف مكانها بينما هي تقف عند البوابة الداخلية للفيلا
_شوق انتي عارفة إني أبقى عمك أخو غريب أبوكي!
أغمضت شوق أعينها پقهر فتلك الحقيقة أشد مرارة عليها ومن ثم التفتت اليه وقالت بهدوء
همت لتغادر ليقترب منها مسرعا ويمسك بيدها ويقول بأعين دامعة
_استني يا شوق يعني انتي كنتي تعرفي اني عمك طول الوقت وعارفة الحكاية كلها!!
حركت رأسها بالنفي
_لاه أني مكنتش أعرف أي حاجة غير انك عمي وبس أمي مرضتش تحكيلي أي حاجة اتحايلت عليها بس هي فضلت حابسة همها ف قلبها علشان متشيلنيش الهم وانقهر علشانها لو مكنتش أعرف إنك عمي مكنتش هتلاقيني بايتة عنديك لحد دلوك ايه اللي هيخليني قاعدة عند راجل غريب في داره طول الوقت دي حتى لو كنا نص الليل... الشارع أكرملي القعدة عند راچل غريب لازمن يكون ديه
في علمك.
تحركت تقاسيم وجهه لتنفرج عن ابتسامة خفيفة كلها ۏجع
_ عفيفة زي أمك يا شوق
طالعته بقلب حرج بچرح غائر لا ضماد له
_دلوك اعترفت إنها عفيفة بعد مشككت جوزها فيها
_غصب عني يا شوق كان لازم أكره غريب فيها خليني احكيلك كل الحكاية.
أشار لها لتجلس
_تعالي اقعدي لاني مش قادر أقف اكتر من كدا.
استجابت لدعوته وجلست ليجلس هو ويبدأ في قص حكاية
_غريب أبوكي كان أخويا الكبير أبوي كان بيحبه أوي ودايما طالع بيه السما ومش شايف غيره وكأنه مخلفش غير غريب وبس مكنتش مهتم ولا حاطط في دماغي أي حاجة رغم أن كل تعاملاته كانت باينة لأي حد أنه بيفضل غريب عني لكن أني وعلشان بحب أبوي وخوي مكنتش بلتفت لدا وعايش بحاول ألهي نفسي بدراستي ومخليش الشيطان يتغلب عليا في النقطة داي لحد ما في يوم ابوي جالي وطلب مني أوقف تعليم لحد إكده كنت وقتها مخلص إعدادية قالي انت خلاص بقيت تقدر تفك الخط وديه المطلوب اني عايزك معاي في الأرض تفلح وتزرع وتهتم بأرض أبوك وأجدادك قلتله بس يا أبوي أني عايز أكمل تعليم أني بحب العلم وبحلم إني اتخرج واشتغل بشهادتي واكون مهندس زراعي قد الدنيا رد عليا بكل حدة وجمود ورثها عنه غريب رغم انه عمره ما عامل غريب كدا الا إن غريب ورث من ابوي نفس طباعه قالي هي كلمة واللي قلته يتسمع رفضت قولته وصممت إني أكمل تعليمي وبررت موقفي إني عايز أكمل تعليمي كيف غريب اخوي قالي ملكش صالح بغريب أخوك هيكمل علامه كيف ما بده لكن انت لا لاول مرة أحس بكسرة القلب من التفرقة بالمعاملة بينا في اللحظة دي ومن شدة ڠضبي وغيظي صوتي اترفع على ابوي هبابة وديه شىء مكنتش اجرأ اعمله في العادي يعني أخدت وقتها علقة مياكلهاش حمار في مطلع ولقيت نفسي تاني يوم بفلح في الأرض كيفي كيف أي أجير بيشتغل في الأرض مقابل ملاليم آخر الشهر أيوة أبوي كان بيشغلني في أرضه بالأجرة وكنت بتعامل نفس المعاملة زييهم مفيش أي تمييز ولو حد من الرجالة سألوا أبوي ليه بتعامل ابنك اكده يتحجج ويقول أني بربي راجل للمستقبل مكانش يعرف ان اللي بيعمله ديه هيولد وحش كاسر قلبه مليان حقد دفين لأخوه اللي ابوه ميزه عنه في كل حاجة عدت السنين وتعبت وكديت في أرض أبوي لحد ما أبوي اتاكد اني بقى يعتمد عليا فخلاني الكل في الكل في الارض والمسؤول بالكامل عنيها بعد سنين من الشقا فيها أخوي غريب وقتها كان خلاص قرب يتخرج من الجامعة وطلب من أبوي انه عايز يتجوز ويكمل حياته في مصر مش اهنه أبوي كان معترض الاول بس بعد اكده وافق لانه بيحب غريب ومبيرفض ليه أي طلب ولما غريب طلب فلوس علشان يكون نفسه في القاهرة ابوي في الوقت ديه قرر يقسم تركته وفوجئت إنه كتب كل شىء لغريب أخوي مش بس الدوار ونصيب أمي لاه كتبله ثلث اربع الأرض وأني كتر خيره مكتبش ليا غير الربع وبس الأرض اللي حرمني من التعليم علشان أرعاها بعرق جبيني وبسنين عمري وشبابي كلها عطاها لغريب اللي ميعرفش عنها أي حاجة لكنه حب يريح ضميره قال لغريب اوعى تتصرف في الارض الا بإذن أخوك شاكر لانه يفهم فيها أكتر منيك وخير الأرض كله يطلع لشاكر لانه اللي تعب فيها يمكن برغم ظلمه ليا فدي النقطة الوحيدة اللي نصفني فيها كل يوم كرهي لأخوي غريب يزيد يوم بعد يوم ومكنتش بشوف من غريب الا كل عنطزة وغرور ورغم اكده متكلمتش سكت لانه ديه مال ابوي وهو حر فيه والمحبة مش بإيدين حد هجبره يعني علشان يحبي كفاية اني عايش في خيره وفي يوم كنت شوفت أمك يا شوق وعجبتني وقررت إني أكمل نص ديني واتجوزها سمعني غريب وأني بفضفض لواحد صاحبي وبقوله اني هطلب من أبوي انه يجوزهالي وبدأت أوصف في جمالها واحساسي لما بشوفها لقيت غريب بيضحك عليا وقال بكل تهكم وسخرية
_والله وشاكر الجربان اللي ميعرفش في حياته غير الفلاحة والمواشي بقا بيحب يا جدعان انت يا شاكر اتنورت وبقا اللي زيك يعرف يحب والله حاجة حلوة يا ولاد
في الوقت ديه قلبي وقع في رجليا وعرفت ان غريب ناوي ع حاجة بس متوقعتش ابدا اللي عمله كان اخري انه هيقول لابوي يرفض طلبي من الجواز من البنت اللي حبيتها وخاصة انها كانت من عيلة فقيرة ومعدمة بس حبها وقع فى قلبي من اول لحظة
اللي اكتشفته بعدين انه راح لأمك وغوى أهلها بالفلوس ولعب ع عقلها وهي انبهرت بمركزه وجاهه وتعليمه وخاصة انه وهمها بحبه ليها وانه هياخدها ويسافروا مصر وفضل وراها لحد ما هي حبته واتعلقت فيهكل ديه واني ملخوم في الأرض لانه كان موسم حصاد وقلت بعد الحصاد هكلم أبوي في الموضوع فوجئت بإن ابوي بيقولي انه هيخطب لغريب مهتمتش وباركتله وطلعت على فرشتي ونمت لقيت غريب جايلي الأوضة وبيقولي أني عايزك معاي وأني بخطب الليلة
ضحكت بسخرية وقلت وأني ف مكاني
_ ليه كنك هتتشرف بوجود شاكر الفلاح الجربان معاك يا غريب ياللي متعلم ومتنور يا ابن الزوات زي ما بيقولوا
رد عليا غريب بخبث
_كيف ديه ده انت أخوي وحبيبي قوم يلا اتسبح والبس هدمة حلوة من ع الحبل وحصلنا على تحت
قلتله
_لاه معلش فوتني اني تعبان من الشقا طول اليوم في الأرض
_معلهش هي نص ساعة بس وخلاص تقدر ترچع فرشتك
وبالفعل صدقته ووقمت ولبست ونزلت معاهم علشان اتفاجىء بالصدمة الكبيرة اللي نزلت على قلبي شقته نصين ان غريب هيخطب البنت اللي هو عارف ومتأكد ان قلبي مكوي بڼار حبها بس عمري ما صرحت ليها وانتظرت انه يكون في الحلال لاني كنت متأكد ان طعمه هيكون اشهى مليون مرة مكنتش شايف قدامي ولا حاسس باللي حواليا اتسحبت ومشيت واني روحي بتتسحب مني كيف فرخة بتفرفر في ډمها لاني لو مكنتش مشيت في وقتها كنت خلصت على اخوي غريب بقلب مېت ومن غير ما يتهزلي جفن لكن مسكت نفسي عنيه لأخر لحظة
معرفتش بعدها ايه اللي جرالي ومحستش بنفسي الا والرجالة شايلني على كتافهم وجابني الدار وليفوقوا فيا وبيقولوا انهم لقوني مرمي كيف القتيل في الأرض في عز البرد والشتا
فضلت مرمي في فرشتى مدة معرفش قد ايه ولما استرديت عافيني وياريتني ما استرديتها لقيت غريب أخوي متجوزها وجايبها معاه في الدار وسطينا اهنه اسودت الدنيا كلها في وشي وقررت وقتها ان شاكر المسالم ديه مهيبقاش ليه وجود في الدنيا دي كلاتها ومن اهنه ورايح مهيشوفوش غير شاكر تاني قلبه مهيعرفش غير القسۏة والحقد وبس.
غريب خاف مني وخد مراته وادنلي على مصر وخاصة انه في الفترة داي ابوي كان ماټ وفاتني بعد ما نسخ نسخة منه بالظبط في الظلم والجبروت وقسۏة المشاعر
بعدها بعت غريب واحد تبعه علشان يبيع الارض
وعلشان أني ادرى بأمور الارض والتجار واكده خليته باعها برخص التراب واشتريتها أني وبقت الارض ملكي أني كلها ومن اهنه بدأ العداء ما بينا
وقررت إني أبيع كل حاجة وانسى
متابعة القراءة