شوق اسماء عبد الهادي
المحتويات
بقت في بيتها
كادت آيات أن تقفز من السعادة
_ قول والله ياربي ديه أحسن خبر سمعته في حياتي
_أنا اسف أنا مأخدتش بالي إني أقلك لو كنت أعرف انك هتكوني قلقانه عليها كدا مكنتش اترددت ثانية وكلمتك
_ أني متشكرة أوي يا استاذ أمير
_ مابلاش أستاذ دي هزعل منك كدا
تجاهلت قوله وقالت
_ طب ممكن أكلمها ولا حضرتك مش في الفيلا
_ تعالي ليها أفضل خلاص البيت بيتها ومرحب بأصحابها في اي وقت
فكرت آيات قليلا ثم حسمت أمرها لأن تأتي إلى شوق لتطمأن عليها
_
ماشي هجيلها
_ بجد ياااه انا مش مصدق انك جاية... قصدي شوق مش هتصدق انك جاية
ردت آيات باقتضاب
_السلام عليكم يا استاذ أمير.
أنهت الاتصال ليهتف أمير بتنهيدة
لينتبه لتلك التي تطرق على زجاج النافذة
_ واد يا أمير الأمر.. سرحان في إيه ديه يا خواتي
اعتدل أمير في جلسته وطالع أخته
_ شوق انتي هنا من إمتا
لوت شوق فمها بتبرم
_ افتح يا خوي اللي أخد عقلك
نظر أمير حوله ليجد شوق تقف مع فداء فترجل من سيارته ورحب بفداء
_ معلش يا أمير يا حبيبي هنتعبك معانا
_ تعبك راحة يا شوق اركبوا اتفضلي يا مدام فداء
ابتسمت له فداء
_ شكرا يا أمير
_ ها ناويين تروحوا فين
_ أنا هروح لاني كنت في الشغل وجيت على هنا وهقابلك بكرة ان شاء الله يا شوق
_ تيجيلي يا فداء أني لسه مشعتش كلام معاكي
_ ولا انتي صراحة يتشبع من القعدة معاكي اوك حاضر هجيلك.
بعد حوالي ساعة وصلت آيات لفيلا أولاد غريب في ذلك التوقيت كانت شوق قد وصلت هي وأمير الفيلاولم يخبر أمير شوق بأمر مجىء آيات أراد أن يفاجئها بالأمر.
صادف وقت مجىء آيات بعودة عساف من الخارج فعندما شاهدها ترجل من سيارته وألقى بالمفاتيح للبواب
وتوجه هو تجاه آيات التي ما ان رأته حتى اكفهر وجهها وقالت في نفسها
_يا باي على الحظ ميجيش الا وألاقي أبو ڠضب ده في وشي.
ليهتف عساف وهو على نفس حدته المعهودة معها
_ انتي تاني
فتحت آيات فمها وهمت لتتحدث بانزعاج
_لو مش عايزني أدخل أني هرجع من مكان ما چيت
لكنها سبقها وقال مبتسما
رمقته بحدة وتخطه لتتقدم للأمام دون أن ترد عليه
ليستوقفها عساف واقفا أمامها ومانعا اياها من العبور
_ استنى يا آيات آيات مش كدا
نفخت آيات بحنق
_اللهم طولك يا روح عايز ايه يا أخينا تاني
_ايه يا بنتي اقفي انا بكلمك
_وأني مش عايزة اتكلم معاك عديني يا اخينا انت
رفع شفته بانزعاج
_أخينا أنت ماشي عامة هعديها
_تعديها ولا متعديهاشي ملاكش دعوة بيا.
_لا احنا اتجرأنا أوي مكنش ده بيكون ردك ولا أسلوبك في الأول
هتفت هي بانزعاج
_انت عايز ايه يا جدع انت من فضلك أني عايزة أقابل أبلة شوق علشان ألحق أروح
_لا انتي مش هتقابليها الا لما تشيلي التكشيرة اللي في وشك دي.
زادت تقاسيم وجهها انزعاجا وهي تطلع له
ليقول هو ببرود
_ أنا بقولك شيلي التكشيرة مش زوديها بس تعرفي انتي حلوة في كل حالاتك
اتسعت أعين آيات وهمت لتغادر المكان عازمة على ألا تعود إلى هنا مرة أخرى ولتقابل شوق في أي مكان آخر .
ليضحك عساف وهو يقول بتسلية
_ خلاص خلاص صعبتي عليا انا هدخلك لشوق تعالي اتفضلي
لم ترد عليه آيات وتابعت طريقها مبتعدة عن الفيلا
ليضحك أكثر وهو يقول
_ ايه يا بنتي انتي نسخة مصغرة من شوق ولا إيه وعلى فكرة ده عاجبني فيكي جدا عامة يا ستي أنا اسف والله مش قصدي أضايقك انا بس حبيت اعتذرلك عن اسلوبي الوقح معاكي قبل كدا لكن خلاص دلوقتي عرفت انك صاحبة أختي فأنا حقيقي بعتذر
لتقف هي وتهتف بحنق
_ ويعني علشان صاحبة اختك تعاملها باحترام انما بنات الناس التانية تكلمها بقلة ذوق
_ لا لا مش الفكرة خالص الحقيقة شوق كانت مجننانا هنا وطبعا كنا مستغربين تصرفاتها لاننا منعرفش مين هيا علشان كدا مكنتش طايقها ولا طايق حد هي تعرفه فمعلش جت فيكي انتي حقيقي بعتذر
تنهدت بهدوء
_ ماشي حصل خير يا استاذ
_ طب تعالي اتفضلي هوصلك ليها
_ طيب اتفضل قدامي
_ لا طبعا ليدز فيرست
_ لاه الصح الرجال تسبق الأول اتفضل وأني ورا منك علشان أعرف الطريق
رآهم ذاك الذي كان يقف على ڼار منتظرا إياها على أحر من الجمر يود لقياها فيروي ظمأ قلبه بطلتها التي تشبه البدر في ليلة اكتماله ورغم فرحه برؤيتها إلا أن ڼار الغيرة قد نشبت في قلبه كما تمسك النيران في الهشيم فضيق أعينه پغضب بتوعد لها
_ والله عال واقفة كل ده بتحكي مع أخويا عساف عساف اللي كل ما يشوفك يضايقك بكلامه معقول دلوقتي عرف يعلقك لا ده يبقى يومك مش فايت معايا.
اسرع في خطواته إلى أن اقترب منهم فما ان رآه عساف حتى قال
_ أمير فين شوق
طالع أمير آيات بانزعاج وقال
_ قاعدة ف الليفنج تعالي اوصلك ليها
ليتكلم عساف
_ اتفضلي يا أنسة ايات البيت بيتك
قالها وانطلق هو ليصعد لغرفته
كانت شوق تجلس مع مهند
أمسك مهند يد شوق وهو يقول
_ يلا بقا يا شوق متبقيش رخمة وطمنيني عليها
ابعدت هي يدها وقالت
_ قلت لاه يعني لاه قوم يالا من اهنه متبقاش زنان اكده قلتلك هي كويسة عايزني اقولك ايه تاني أكتر من كدا
هتف بحنق
_ انا كدا مرتحتش يا شوق
دفشته في صدره بخفة وهي تقول مدعية الجدية
_ وبعدهالك يا مهند انت عايز ايه من البنت بالظبط
عاد مهند ظهره للخلف ورفع رأسه لأعلى وقال بهيام
_ مش عارف يا شوق أنا عايز ايه بس اللي أعرفه ان ميار شغلت جزء كبير اوي من تفكيري واحتلت مكان كبير في قلبي ده اذا محتلتوش كله انا الظاهر كدا حبيتها يا شوق أنا حبيتها اوي
نزعت شوق ما في قدمها وأشارت به
_ وايه كمان يا دنجوان عصرك وزمانك اشجيني
اخفض مهند بصره لأخته ليجدها ترفع له فردة الحذاء فيعتدل مهند في جلسته ويهتف مدعيا الضيق
_ ايه بس يا شوق بلاش تهور ونزلي اللي في ايدك ده الحق عليا اني بعترفلك بمشاعري .. طب انا غلطان يا ستي مش هحكيلك حاجة تاني
قالها ونهض من مكانه لتضع شوق يدها على كتفه
_طب خلاص متزعلش حقك عليا أني اسفة
_لا أنا زعلان ومش هحكيلك حاجة تاني على فكرة
_يا واد افهم ميار داي اني بعتبرها زي بنتي الصغيرة وانت عمال تحكي وتتحاكى عنيها فأني كأي أم طبيعية غرت على بنتي
رفع مهند حاجبه وقال بانزعاج
_ايه هنشتغل شغل حموات من دلوقتي لا كدا هنزعل من بعض ثم ان انتي معايا ولا معاها
_لاه يا خوي معاها
_بقى كدا
_هكدب عليك يعني بس بردك انت حبيبي يا ولا
ابتسم لها مهند وجلس ثانية
في تلك اللحظة وصل أمير وآيات
ليقول أمير
_شوق عملتلك مفآجئة هتعجبك
هتفت قبل أن تنظر لمن يقف جوار أمير
_تعالى يا أمير مفآجئة ايه داي.
وما إن رأت آيات حتى نهضت من مكانه
_بتي الرقيقة الحبابة يا أهلا وسهلا يا قلبي
ليهتف مهند باعجاب
_شوق مين الم....
وقبل أن يكمل مهند كلمته وجد من تلكزه في بطنه بكوعها
_اتلم يا زفت وطرقنا انت واخوك يلا.
هتف بانزعاج
_اااه يخربيت اللي يزعلك يا شيخة
_يلا طرقنا عايزة اعقد مع آيات
حبيبتي شوية
_طب ما تبقا حبيبتنا كلنا ونقعد كلنا سوا
هتفت شوق بانزعاج
_وربي ما أعبد لو مخفتش من وشي دلوك ل...
ليسحب أمير أخيه من أمامها وهو يضحك
_تعالى يا ابني انت بتقول ايه انت كمان
ليهتف مهند بتبرم
_انتوا الخسرانين دي القعدة كانت هتبقى حلوة اوي
تفآجىء مهند بفردة الحذاء تعرف طريقها لظهره فقال پتألم
_اااه .. بقا كدا يا شوق وقدام صاحبتك العسل دي
ضړبت شوق يدا بيد وقالت وهي تسحب أيات لتبتعد من المكان
_ مفيش فايدة أني هاخدها ونقعد في اوضتي
فيقول مهند
_ لا خلاص خلاص خدوا راحتكم واطلع انا زي الحزين البائس اقعد لوحدي في اوضتي
_ وربي ما راچعة عنيك يا مهاند بس افضالك بس
ليسحبه أمير بانزعاج هو الاخر
_ امشي يا بني جبتلنا الكلام.. دلوقتي البنت تقول علينا ايه هي كمان
_ ايه يا بني مش فاهم انا قلت ايه بس ده انا عايز ارحب بالضيفة
_ متشكرين ياخويا لخدماتك يلا قدامي
_ طيب يلا لأحسن لو فضلت لحظة شوق هتولع فيا
ضحكت شوق واشارت لآيات
_ شايفة اخواتي واللي بيعملوه فيا
ضحكت آيات وقالت
_ شوفت يا ابلة شوفت
_تعالي يا بت اقعدي ده انتي نورتيني ايه المفآجئة الحلوة داي.. عرفتي كيف اني أني اهنه
_ أني رنيت عليكي كتير أول ما أمي قالتلي انك مش في البلد قلبي اتوغوش عليكي فكلمت أمير اخوكي وقالي انك هنا.
رفعت شوق حاجبها وقالت باستغراب
_وانتي عرفتي رقم أمير منين يا حلاوتهم انتي كمان
توترت آيات وقالت پخوف لكي تبرر الأمر
_والله يا أبلة شوق استاذ أمير لما انتي رجعتي البلد طلبه مني علشان لو عايز يوصلك حاجة معايا واني معاودة البلد
هتفت شوق بمكر وهي تتوعد لأخيها أمير وقالت في نفسها
_ اه يا حنين انت كمان يا أمير بس لما افضالك انت راخر بقى بتحاول توقع البنية انت كمان عايزين ايه يا اولاد غريب
لاحظت ايات صمتها فظنت أنها غاضبة منها لذا قالت
_والله يا ابلة شوق هي دي كل الحكاية ومن يومها متكلمناش بس اني اللي كلمته اليوم علشان اسأله عنيكي لما اختفيتي والله يا أبلة والله مش هكررها تاني
ابتسمت لها شوق وعانقتها بحنان
_ خاېفة عليا يا بت يا آيات ان شالله يخليكي ليا انا اختفيت فجأة لإن اخواتي خطڤوني من البلد على حين غرة اكده
فتحت آيات فمها وطالعت شوق بعدم فهم
ابتسمت شوق وقالت
_هحكيلك يا بت اسمعي....
وصلا أخيرا إلى أرض مصر الحبيبة
لتقول
_ ياااه يا على أخيرا نزلنا مصر .. كل الحبايب وحشوني تعرف ان شوق هتفرح اوي دي منتظرة خبر رجوعنا على ڼار
_ تعرفي اني نفسي اشوفها اوي من كلامك عنها وكلام بابا الله يرحمه عنها
_ اه يا على بابا حسام كان بيعزها جدا وبيحبها كأنها بنته
شوق
أسماء_ عبد_الهادي
بارت ٣٤
قضت آيات بعض الوقت مع شوق وحمدت ربها أنها بخير لذا استأذنت أن تغادر فقالت شوق
_ صحيح يا بت أني كنت عايزة منيكي رقم البت توبا اطمن عليها ورقمك انتي كمان هشوف اكده هجيب محمولي من البلد ولا هعمل ايه.. المهم لو چالك أي اتصال من رقم غريب ابقي اسمعي الصوت الأول ممكن يكون أني
حركت آيات رأسها بالإيجاب
_ حاضر يا أبلة
_ اه وامسحي رقم أمير من عنديكي يابت ولو احتجتي حاجة كلميني أني متكلمتش أمير تاني
اصيبت آيات بالحرج
_
متابعة القراءة